کد مطلب:145744 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:143

وصول أهل البیت الی العراق و ذهابهم الی کربلاء
و فی «المنتخب»: فقلن النساء له: بحق الله علیك الا ما عرجت [1] بنا الی طریق كربلاء.

ففعل ذلك حین و صل الی تلك، و كان قدومهم الی ذلك المصرع فی یوم العشرین من صفر، فوجدوا هناك جابر بن عبدالله الأنصاری و جماعة من نساء بنی هاشم.

و تلاقوا فی وقت واحد، فأخذوا بالنوح و البكاء و اقامة المآتم الی ثلاثة أیام [2] .

قال صاحب «الأصل» ناقلا عن بعض الكتب القدیمة:

فلما بلغوا أرض كربلاء نزلوا فی موضع مصرعه، و وجدوا جماعة من بنی هاشم و غیرهم قد وردوا الی زیارة الحسین علیه السلام، فتلاقوا فی وقت واحد، و أخذوا بالبكاء و النحیب و اللطم، و أقاموا العزاء الی مدة ثلاثة أیام.

و اجتمع الیهم نساء أهل السواد، فخرجت زینب علیهاالسلام فی الجمع، و أهوت الی جیبها، فشقته و نادت بصوت حزین یقرح [3] القلوب:

وا أخاه! وا حسیناه! وا حبیب رسول الله! و ابن مكة و منی! و ابن فاطمة الزهراء! و ابن علی المرتضی! آه ثم آه.

و وقعت مغشیة علیها، و خرجت ام كلثوم علیهاالسلام لاطمة الخدین تنادی برفیع الصوت:


الیوم مات محمد المصطفی، الیوم مات علی المرتضی، الیوم ماتت فاطمة الزهراء.

و باقی النساء لا طمات ناعیات نائحات قائلات: وا مصیبتاه! وا حسناه! وا حسیناه!

فلما رأست سكینة علیهاالسلام ما حل بالنساء رفعت صوتها تنادی:

وا محمداه! وا جداه! یعز علیك ما فعلوا بأهل بیتك ما بین مسلوب و جریح، و مسحوب و ذبیح، وا حزناه! وا أسفاه!


[1] عرج: تعريجا: ميل، «منه رحمه الله».

[2] البحار: 146 / 45، مع اختلاف يسير في الألفاظ.

[3] يقرح - كيمنع -: يجرح، «منه رحمه الله».